لعلك من الذين اختاروا البرمجة ثم ضجوا منها وهكذا مع باقي المهارات الأخرى دعني أحكي لك قصتي مع البرمجة وأكيد أنك ستجد لدي البلسم الشافي لهذا المرض

https://bralach.com/blog/wp-content/uploads/2023/05/Programmer.png

لعلك من الذين اختاروا البرمجة ثم ضجوا منها وهكذا مع باقي المهارات الأخرى ليس هذا في العالم الرقمي فحسب بل حتى في الواقع المعيشي فقد تكون من محبي رياضة الكراطي فتمارسها لثلاث شهور فتجد أنها صعبة المراس فتنتقل إلى التيكواندوا فتجد أنه يملأ بعض العنف والتخوف من وقوع حوادث ثم تنتقل لرياضة الأيكيدو وعند ممارستك له تشعر بأنك قد تتعرض للكسر في أي وقت ثم تتركه ثم تقول مالي وفنون القتال فلنمارس كرة القدم أفضل فتجد أن ممارسي كرة القدم ليسوا أقل من ممارسي الفنون الحربية فهم أيضا يتعرضون لحوادث مميتة في الملاعب وفي الأخير تجد نفسك لاأنت هنا ولاأنت هناك فلا أنت مع هؤلاء ولاأنت مع أولئك ودعني أقول لك ان هذه الصفة يتصف بها المنافقون  فلا هم من هؤلاء ولاهم من هؤلاء  فلاهم مسلمون ولاهم يلازمون فئة الكفار بل حتى الكفار لايثقون فيهم  وبالتالي العقاب الذي ينتظرهم هو أشد من عقاب الكفار أنفسهم .

دعني أحكي لك قصتي مع البرمجة وأكيد أنك ستجد لدي البلسم الشافي لهذا المرض الذي يعشق الفئة العمرية بين 18 و35 سنة في الغالب .

لعل هذا الضج من الشيء الذي تمارسه لاأريد أن أقول الملل لأن الضج أوضح فالضج مشتق من الضجيج لما تكون تحب الشيء وتعشقه ولكن تعطيه اهتمام قوي جدا وتعطيه وقتك كاملا فيقع لك هذا الضج فجأة والسبب وجود شيء لاترغب فيه ولاتحبه أن يكون في المجال الذي اخترته فما يقع بعد ذالك أنك ماعدت تهتم وتنوي اختيار مجال آخر أسهل وأيسر  فهو يقع بالضبط عندما تقع لك أخطاء ولاتجد لها حلا خصوصا في البرمجة  ….حينها تبدأ في البحث عن مهارة أخرى أسهل ..والواقع أن كل المجالات نفس الشيء .

هل تعلم ماكنا نقوم به أثناء تعلمنا قديما للبرمجة أثناء لحظة وقوع الخطأ ولاتعرف ماهو الحل حتى الملقنين والمحترفين الذين سبقونا من أصدقائنا في مواقع السوشيال ميديا يتعمدون عدم إعطائك الحلول لتتعلم وتعتمد على نفسك في إيجاد حلول مشاكلك قد تكون هناك مساعدات وإشارات من أهل المجال لطريق الصواب لكن أن تحصل على الحل مباشرة منهم فهذا لا يكون إلا نادرا … (ستلاحظ انني أستخدم صيغة الجمع وليس المفرد والحقيقة أنني كنت أعاني بمفردي في بيتي ولكن هذه الوقائع أتقاسمها مع منهم كانوا مبتدئين مثلي أنذاك من ابناء جيلي مواليد السبعينات من القرن الماضي على مواقع السوشيال ميديا خصوصا العالم الأزرق ) فكان الحل هو المغادرة إلى النوم بكل بساطة وأحيانا يظل معي الخطأ لأكثر من أسبوع وفي الأخير أتوصل للحل بنفسي والأدهى والأضحك في عالم البرمجة لما تكتشف أن الخطأ كان مجرد نقطة أو فاصلة منقوطة أو قوس نسيته لاأكثر لكون البرمجة حساسة جدا خصوصا ..PHP &MYSQLI ……إسمع قصتي من البداية لعلها قد تحفزك شيئا ما …..شخصيا كنت أعمل تصميم وبناء المواقع بداية من 1994بشكل يدوي ومن دون أي احترافية ومع ذالك كان أول موقع لجمعية خيرية تمكنت من بنائه المفروض أن يكون سعره 200 دولار على الأقل ولكن لجهلي أسعار السوق أنذاك لم أطلب سوى 40 دولار من مدير الجمعية وقد حصلت عليها بالفعل ولك أن تتصور لواحد مثلي حقق أول دخل له مع البناء اليدوي للمواقع مع أني لم أكن محترفا بمعنى الكلمة فحينها كنت أستخدم برنامج الفرونت بيج الذي كان مرفوقا أنذاك مع الأوفيس أما الآن فقد أصبح مستقلا عن الأوفيس كان يساعد بشكل بكبير في البناء اليدوي للمواقع مع أنه كان محرر أكواد في نفس الوقت لكن لم أكن أفهم في التكويد وكان ييسر للمتمرس عملية التعديل البسيط على كود ال HTML في الأوسمة التي كنت أعرفها مثل البرغراف والهايدينك وأوسمة الصور والفيديو فقط لاأكثر…..

التصميم والبرمجة عن طريق كتابة الأوامر والأكواد بدأ معي بالضبط سنة 2007 ولم ألجأ لأي معهد إطلاقا فقط إعتكفت في بيتي لثلاث سنوات متتاليات حينذاك كان اليوتيوب هو المنبع الوحيد الذي كنت أستخدم حيث كنت أنزل البلايلست الدروس كاملة على جهازي من دروس اللغات والمكتبات  والمهارات التالية  html5 and css3. php .Mysqli.javascript .jquery .photoshop..Montage Videoوالمزيد من المهارات حتى ظهرت مكتبة البوتستراب والفوندامونتال المختصرة للستايلينغ css تعلمتهم في 48 ساعة وكذا باقي المكتبات في حدود 2009 .2010 إجتحت موقع خمسات ومنه بدأت اتلقى الطلبات حتى صارت الثقة بيني وبين عملائي فاصبحوا يطلبون طلبياتهم عبر الجيمايل أو الفايسبوك من دون الحاجة لوسيط  ولازلنا نتعلم لحدود الساعة طمعا في المزيد والمزيد وطبعا لن يتوقف التعلم إلى الموت هكذا كانت مسيرتي فرسالتي هنا أنه أثناء التعلم يحدث مايسمى بالإشباع من الشيء كلاعبي كرة القدم مثلا يكون اللاعب مثلا يعاني من الإشباع الكروي فالمفروض أنه يبتعد عن الكرة بقدر الإمكان شهر شهرين أو ثلاث ويسافر إلى مكان آخر ويملأ أوقاته بنشاطات أخرى ولما تعود للميدان تعود وتعود معك الطاقة الأولى أو أكثر من جديد للمجال الذي ضجيت منه ….. هذا الضج يحدث من لحظة إلى أخرى فكل ماعليك أن تترك الأمر إلى وقت آخر ..أما أن تتركه وتذهب إلى مجال آخر فهذا مالا ينصح به  لأنه إن كنت كذالك فلن تحصل لا على هذا ولاعلى ذاك ولا على أي شيء فتجد نفسك تقتل الوقت من دون اي فوائد فإن لم تكن لديك حب الشيء + عزيمة +همة +الصبر فلن تحقق أي هدف من أهداف حياتك أبدا .