نعم يمكنك ذالك لكن هل سألت نفسك هذه الأسئلة

هل تستطيع إدارته ماليا ؟ مالهدف من هذا المشروع ؟ مالذي تستطيع إيجاده وإبتكاره في هذا المشروع ولايوجد في سابقيه ؟ ماهي فكرته العامة على الشبكة ؟؟ هل يستطيع هذا المشروع أن يرد دخلا كربح أكثر من ميزانيته ? مالذي سيجعل المشروع يجلب المستخدمين إليه أينما كانوا في العالم ؟

أجب على هذه الأسئلة أولا ثم انتقل إلى التفصيل التالي

إذا كنت صاحب مال ولديك مايكفي للمضي قدما للرقي بهذا المشروع نحو النجاح فإنك ستحتاج إلى إنشاء شركة رقمية لأن ميزانية موقع تواصل اجتماعي أو موقع تجاري أو ربحي يجتمع فيه الناس من كل دول العالم فهو ميزانية تكبر مع مرور الوقت شيئا فشيئا وسأشرح ذالك في آخر الرد والأهم هو أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون ولاتاتينا بنسخة سبقك بها الآخرون وإلا أنا كمستخدم مالدافع الذي سيدفعني للدخول كعضو في مشروعك وأترك خلفي كورا العربي و العالم الأزرق والتويتر واليوتيوب فلو تأملت في المواقع الإجتماعية التي ذكرت فستجد أن كل منهم جاءنا بفكرة معينة قد لاتجدها في الآخر أما المشكل الأساسي في تطوير أي مشروع والمساهمة في إغناء المحتوى العربي هي أنك ستحتاج إلى موظفين ومشرفين مساعدين متطوعين في البداية من الأصدقاء لمراقبة المستخدمين وإدارة المشروع وبعد ذالك سيحتاجون إلى راتب شهري للإستمرار معك على الخط وأنت كمؤسس فعليك الإدارة العامة للكل وسيكون عليك أن تهتم بالتعديلات المستمرة على المشروع البرمجي خاصتك في كل وقت وحين وسد الثغرات ومعالجة الأخطاء وتوفير أفكار جديدة في كل إصدار أو تعيين مطور موظف خاص بذالك ومن حيث الإدارة المالية فستحتاج إلى توفير ميزانيته كل سنة لأنه سياتي وقت تحتاج فيه إلى سيرفر خاص بشركتك الرقمية لأن المساحة المستخدمة ستمتلئ عن آخرها شيئا فشيئا وسيكون عليك إضافة المزيد في البداية وكذالك سيأتي يوم ستحتاج فيه إلى باندويث عالي جدا يجمع المليار زائر في وقت واحد على موقعك الإجتماعي في حالة نجاح المشروع وعليهم أن يجدو إضافة المحتوى سهل المنال وليس عليهم أن ينتظروا طويلا لظهور المحتوى ولعلك رأيت مثل هذه المشاكل مؤخرا على الفايسبوك لما تكون مقبلا على تحرير نص وإضافة صورة تحتاج إلى الإنتظار طويلا لظهور مكان وضع المنشورات وعند الضغط على زر إرسال المنشور أحيانا لاينضاف في حينه بل يحتاج إلى وقت طويل وأحيانا لاينضاف أي شيء وهذا لايعود إلى سوء الإتصال إنما بسبب تكاثر وازدحام الزوار المستخدمين الموجودين على الخادم في نفس الوقت الذي تحرر فيه منشورك وهذا مايسمى سعة مساحة الباندويث فمساحة الباندويث لوحدها تخص الأشخاص والمساحة الأصلية تخص الداتا يعني الصور والنصوص والفيديوهات والكتب وماإلى ذالك فالباندويث إذا لم يكن عاليا فلن يستطيع أن يدخل الكل في آن واحد فهناك فئة أخيرة عند الزيارة سينغلق الموقع في وجوههم بسبب قلة مساحة الباندويث وبالتالي لن يستطيع استيعابهم وعليه فسيكون على الفئة الأخيرة أن تنتظر إلى وقت يكون فيه الزوار قليلون جدا وينخفض الضغط على الموقع عندها ستتمكن الفئة الأخرى من الدخول كوقت صلاة الصبح مثلا أو وقت متأخر من الليل وهذا ليس في مصلحة المشروع ونجاحه فهكذا تكون إدارة المشاريع إلى أن يصل المشروع إلى قمة النجاح والإزدهار.

لايزال الكثير من الشباب يظن أن افتتاح مشروع رقمي الذي أنشأ خصيصا من أجل أن ينتفع به العالم هو من أسهل مايكون والسبب أن تفكريهم محدود في النقطة صفر أي نقطة البداية أو الخطوة الأولى ولايفكر في النقطة الخمسين والنقطة المائة …على أية حال فكلا العالمين سيان سواء الرقمي أو الأرضي كلاهما يحتاج إلى تعب وسهر وصرف ميزانية شهرية وسنوية في المدى البعيد بعد انطلاقة المشروع .

فإن رأيت أنك ستستمر فتوكل على الله وإن رأيت أن عملك سيذهب أدراج الرياج ولن تستطيع إداراته كليا مع توالي الأيام والسنوات فلاداعي ولكن يجب أن تعلم أنني لاأقول هذا من أجل إحباطك ولكنه تذكرة جيدة بالنسبة لك لتستطيع تحليل المشاريع ودراستها قبل أن تبدأها فمن خلال تحليلها وبرمجة خطواتها الأولى والوسطى والأخيرة سيتيبين لك مدى نجاح المشروع من عدمه .