لماذا خلق الله الذباب؟ وما هي وظيفته التي تعود بالمنفعة على البشر؟

هل تعلم أنه لولا الذباب لامات كل المخلوقات في الأرض ولهذا فالله لم يخلق شيئا عبثا بدون أي وظيفة.. فالذباب مهمته إزالة الروائح الكريهة كروائح الميتة والجيفة وبعر المخلوقات و النفايات والأزبال والقاذورات وغير ذالك فيحولها لطاقة يستفيد منها في كل تحركاته وطيرانه..

فكثيرا ماكنت تتساءل وأنت جالس في البيت لماذا هذا الذباب يدور حولي ويزعجني أليس له عمل يعمله بدل أن يطوف علي هكذا. وهو في الحقيقة يطوف عليك لجمع بعض الروائح الكريهة التي تصدر منك أو من عرقك أو من ريحك أو من ملابسك أو من فراشك وغير ذالك فيتغدى منها ويجعلها طاقة له ليجعلك أنت لاتشم شيئا وتهنى بحياة سعيدة ولهذا السبب قال الله (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون )…..

يمكنك الإطلاع عن المزيد في الإعجاز القرآني في الذباب والصراصير وغيرها فكلها لها وظيفة نتائجها تعود بالنفع على البشر .

الذباب حشره من الحشرات المتخصصه بمعني ان هناك 100 ألف نوع من الذباب كل نوع يحتوي علي ملايين الملايين من الذباب و كل نوع متخصص في أكل نوع معين من القاذورات أو الطعام الفاسد أو الكائنات الميتة و كل نوع متخصص في أكل نوع من العفن والقاذروات فالمتخصص في عفن الموتى ليس هو النوع الذي يتواجد في البيوت فالذي يتواجد في البيوت يتغدى من الروائح الكريهة الموجودة في البيت والتي يتركها الإنسان عادة ماتكون في الفراش الغير المشمس أو الخارجة من الحمام وهلم جرا .

ثم هناك نوع خاص بالطعام الفاسد والمخصص لروائح المخلفات في الشوارع وكل نوع من الذباب له تخصصه و لكن لماذا اختار الله سبحانه و تعالي الذباب ليتكلم عنه في كتابه العزيز و يجيب علي هذا السؤال الإمام القرطبي ان الله اختار الذباب لأربع أسباب :لضعفه و مهانته وقذارته و كثرته.وذكر الذباب في سوره الحج حين قال تعالي”يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب و المطلوب”و الإعجاز في الآيه الكريمه ياتي اولا في خلق الذباب و الاعجاز في ان الذبابه لها6 ارجل و راس و بطن صدر و لها عينان مركبتان في كل عين 6000 عيين و عين الذبابه فيها قرنيه و شبكيه و قزحيه و كل عيين فيها 48الف مستقبل عصبي وكل عيين في مساحه نصف مليمتر مكعب و الذبابه فيها 10 مليون خليه 9مليون خليه جسمانيه و مليون خليه عصبيه و هذا تحدي للبشر هل يستطيع احد ان يخلق ذبابه؟

أما التحدي و الإعجاز الثاني فهو في قوله تعالي”و إن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه”

فنقول أن الذباب حشره سارقة و تخطف الطعام من إنائك سواء كان به طعام سائل أو طعام صلب أما عن السوائل فالأمر سهل يدخل فورا لجهازها الهضمي و بعدها يذهب لجميع أجهزه الجسم و لن يستطيع أحد أن يستنقذ ما يسلبه الذباب منه …فماذا إذن عن الأطعمه الصلبة ؟الذبابه قبل ان تاكل الطعام الصلب تفرز من فمها لعاب و أنزيمات و خمائر لتذيب الأطعمه الصلبة و ترسلها للجهاز الهضمي و من تم إلي الجهاز الدوري الذي يوزع الطعام الي أربعة أقسام:

1: قسم يدخل في بناء جسم الذبابة في الأنسجة و الخلايا

2: قسم يتحول إلي طاقه تمكنها من الطيران

3: قسم يتحول الي مركبات عضوية

4: وقسم ينزل من الفتحة الهضمية في صورة مخلفات

ولا يستطيع البشر مجتمعين أو متفرقين أن يستنقذوا ما سلب منهم الذباب فسبحان الذي أحسن كل شيئ خلقه وهو احسن الخالقين .

أما عن حياة الذباب فهو يعيش في القاذورات و كل سنتيمتر مربع من ظهر الذباب يحظي بكم هائل من الميكروبات حوالي 5 مليون ميكروب و مع ذلك فهو لا يمرض مع هذا الكم الهائل من الجراثيم وذلك لأن الله تعالي حباه بجهاز خاص لذالك .

الإعجاز النبوي في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم حين قال “إذا وقعت الذبابة في شراب أحدكم فليغمسها ثم ليطرحها فإن في أحد جناحيها الداء و في الآخر الدواء” .

أي أن عندما تسقط ذبابة في الشاي أو القهوة أو اللبن أو أيا كان أغمسها بأصبعك في ذالك السائل الذي وقعت فيه لماذا لأنها لما سقطت تركت الداء اللي هو المرض ولما نغمسها سيعمل الجناح الذي فيه الدواء فيقتل المرض ثم تشربه بشكل عادي وكأن شيئا لم يحدث ولكن للأسف أغلب الناس يتقززون من هذا المنظر فيضطرون للتخلص من المشروب وغسل إلإناء ليسكب المشروب مرة أخرى .