مهارات اليوم سعادة ورغد للغد و صحة اليوم ثراء في المستقبل -لاتغادر حتى تقرأها كاملة

لطالما سمعنا عن الكثير من الشباب يدرسون ويتعلمون من المواد التوظيفية والمهنية مايكرهون ولايطيقون علما أن الله قال في محكم تنزيله – لايكلف الله نفسا إلا وسعها -فيجد أنفسهم مجبرين على ذالك مادام سوق الشغل هو من حكم عليهم بذالك وهو الأكثر طلبا لهذه الوظائف والأعمال لا لشيء سوى من أجل العيش كموظف مأجور ومن أجل الراتب الشهري .
وهذا خطأ والأصح إن سألك أحدهم ماذا تمتهن وماهي وظيفتك فعليك أن تخبره بما تحلم أن تكون مستقبلا وليس ماتمتهنه اليوم مكرها فلو أنك تمتهن ما كنت تحب أن تكون لكان هذه خطوة ناجحة وستساعدك أكثر لتحقيق هدفك الأسمى في الحياة بدليل أن من يمارس شيئا يحبه يبدع فيه أكثر وعليه سيتمكن من جني ثمار عشقه لمهنته فيستخرج منها مهنة أخرى لم يفكر فيها أحد من قبل من باب الجملة الشهيرة التي قالها نابليون هيل _ فكر تصبح غنيا _ ولكن مادمت تعمل في شيء أكرهت نفسك عليه فأنت بالتالي تعود خطوات إلى الخلف وسيكون عليك إعادة الأمور إلى نصابها للبدء من الصفر مجددا والتفكير مليا في مالك وماعليك .
إذن فكيف بربك ستخبر الناس بما تريد أن تكون غدا وأنت لم تفكر ولم تضف لهذا الغد الأفضل بالنسبة لك أي برنامج زمني ولا أي خطوة أمامية للمضي قدما من أجل معانقة النجاح .
فعلى الشاب أن يتعلم ويدرس مايحبه ليرضي نفسه وربه وليس مايحب سوق الشغل فسوق الشغل هو المكان الذي تقف فيه حاليا وهو ماتم برمجة عقولنا الباطنية عليه وفق مخطط مسبق لنكون عبيدا في المستقبل والمستقبل هو المكان البعيد الذي ستقف عليه فيما بعد فأنت أصلا لاتدري ماذا يحمل لك المستقبل ولا ماذا أعد الله لك فيه .ألم تعلم أن الذي خلقك مانسيك ولن ينساك أبدا .فكن مع الله يكن معك فهو الذي يحب الخير والنفع للبشرية جمعاء ولكن- وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا– فأبى هذا الإنسان الجهول إلا أن يحطم نفسه بنفسه وهو لايدري مايفعله ولايعلم أنه يعود إلى الخلف وينزل ليكون في أسفل السافلين .فلما قال الله لرسوله وللمومنين جميعا –إنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء والله أعلم بالمهتدين – فمعناها أن الله يهدي من يشاء الهداية من العباد ويرغب هذا العبد ويلح بإصرار في أن يكون من المهتدين فما كان من الله إلا أن جعله كذالك – ذالك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد -ولما قال –إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذالك لمن يشاء – فمعناها أن الله يغفر لمن يشاء الغفران من عباده ورغب هذا العبد في الغفران وألح في ذالك في دعائه وصلاته فما كان من الله إلا أن جعله من المغفورين لهم ألم يقل ربكم –إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم – بلى والله …معنى أنك أنت أيها الإنسان من يحدد الهدف وتسعى لتحقيقه حتى في آخرتك حين قال (وأن ليس للإنسان إلا ماسعى وأن سعيه سوف يرى ) وهذا ينطبق على الإنسان في الدنيا والآخرة معا مع العلم أنه ليس عليك اتباع الناس فيما يفعلون لتفعل مثلهم .ولن تجد أفضل من أن تتبع رسول الله صلى الله عليه واجعله مثلك الأعلى وقدوة لك وربك ذو العزة والملكوت القائل –لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر – وقال في حق من يتبع الناس فيما يفعلون من دون أي أساس ولادليل شرعي يثبت حسن فعلهم _ وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون _ أكثر من في الأرض هم الثقلين الإنس والجن ولكن ربنا يقصد بها البشر أكثر فليس عليك أن تطيعهم في معصيته وغضبه وليس عليك أن تفعل مايفعلون من دون موجب شرعي .
فكل ماكتب الله لك وأحببته وسعيت له لتتعلمه الآن فلأنك ستحتاجه يوم ما في حياتك وحياة من حولك ولن تجد من يفيدك ولا من يفيد من حولك سواك .
فتجد أكثر الشباب يقضون نحبهم في المدارس والكليات والجامعات والمعاهد الخاصة من أجل أن يُستغل علمهم ومعرفتهم لصالح من لم يلج الدراسة مطلقا وعلاوة على ذالك يجد نفسه يتوظف في وظيفة لايحبها الغرض منها الراتب الشهري فقط فترى الموظف حال دخوله كل مرة يرمق الساعة وينتظر ساعة المغادرة ويسأل عن تاريخ اليوم وينتظر بفارغ الصبر وباحر من الجمر راتب آخر الشهر لينعم به أما وظيفته فهو يمارسها بشكل مجبر والحقيقة أنه يكرهها من كل قلبه .
من جهة أخرى يجد نفسه أن رئيسه في العمل أقل من مستواه الدراسي أو ربما لم يلج المدرسة إطلاقا ليجد الموظف نفسه أن مهاراته تستغل لصالح جهات أخرى ويجنون على ظهره ملايين الدولارات ليسلموه هو في آخر الشهر دراهم معدودة وإذا ما اراد الدفاع عن حقه قيل له أنه تم تسجيله في التأمينات الصحية وأن له راتب بعد التقاعد وأن أوراق عمله مضمونة…إلخ أو يهدد بالطرد ليكتشف في الأخير أنه لم يكن سوى عبدا مأمورا وأنه أصبح فقيرا لاحيلة له .
فإن رأى كل منا أن يدرس ويتعلم فالمفروض أن يكون لا لشيء سوى من أجل أن يثقف نفسه لينتفع هو بعلمه وينفع محيطه ومجتمعه بابتكاراته واختراعاته أو بمشروع أو مقاولة يحقق فيها ماكان يحلم به فيوظف فيها الشباب ويساعدهم في نفس الوقت لتحقيق أهدافهم في الحياة (فأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ) وأن كل مهارة تعلمتها اليوم فحتما ستقف معك غدا لمحاربة داء الفقر والعيش في رغد سعادة
متى سيعلم العمال و الموظفين أن الصحة هي أساس الثراء فمتى أصبت بوعكة صحية أصبت على إثرها بعجز عن العمل هل كنت تنتظر من رئيس عملك أن يتحمل غيابك وإن فعل فإلى متى سيظل مكانك فارغا ينتظر قدومك – طبعا سيوظف آخر مكانك وتكتشف أنهم أخذوك لحما و رموك عظما .
ومن هنا ستعلم أنه ليس عيبا أن تكون مستخدما أو موظفا في شركة فذالك ليس بجريمة ولا هي نهاية العالم ولكن العيب أن تظن أنك بعد أن تتزوج وتجد شقة تجمعك وعائلتك الصغيرة قد حققت النجاح في حياتك لاياحبيبي فأنت خاطئ أنت لم تحقق النجاح بعد حتى تعمل على تحقيق مشروعك التابع لك أنت فيه رئيس نفسك ومن معك تدخل وتخرج وقتما شئت وتأخذ عطلا متى شئت لاأحد يلومك عن ذالك وتجني عليه أضعافا مضاعفة من راتب موظف وتحقق فيه حريتك المالية فيعود عليك بالنفع لك ولجيرانك ومن حولك وكذا لأبنائك من بعدك وحتى إن تدهورت صحتك فستجد من ينوب عنك حتى تصح مجددا .
إخواني اخواتي الفاضلات اليوم نعيش سنة 2020 وغدا 2030
هل سبق لك أن وضعت برنامجا كاستعمال زمني للعشر سنوات القادمة؟؟
ماذا أعددت لنفسك لتصل إليه وتحققه في المستقبل ??
ماذا يجب أن تكون في سنة 2030؟؟
ماهو رقم المعاملات الذي يجب عليك تحقيقه أو تحطيمه حينذاك ؟
هل سألت نفسك يوما ماذا عليه أنا اليوم وماذا يجب أن أكون غدا ؟؟؟
هل صحتك جيدة من الآن أم أنك تنتظر ظهور أعراض مرض ما لتزور الطبيب ؟؟
فكر في هذا من الآن.فكر في نفسك في صحتك .. لأن معظم الناس يرتبون وينظمون كل شيء ويضعون برنامج للروتين اليومي في كل شهر ولكنهم ينسون شيئين مهمين جدا الصحة والمستقبل .
فالمفروض أن نراقب صحتنا كل 3 أشهر لدى الطبيب ونحن أصحاء… للأسف ليس منا من يتذكر أن هناك اطباء مختصين في بلده إلا حين إصابته بوعكة صحية .
نصيحة للكل هناك قاعدة أساسية في الحياة عليك أن تأخذها بعين الإعتبار وأن تضعها أمام عينيك دائما ولاتنساها أبدا وهي التالي
الصحة أساس الثراء .
*الأمثلة والاحاديث والأيات مكتوبة بلون مغاير في النص
*بقلم ابراهيم لشكر